ما هي الترانيم؟ اصلها و اهميتها؟ لماذا الترنيم؟
صفحة 1 من اصل 1
ما هي الترانيم؟ اصلها و اهميتها؟ لماذا الترنيم؟
يُعتبر الترنيم ركناً هاماً وأساسياً في العبادة المسيحية ، حيث تشترك فيه كل الجماعة لتعبِّر عن مشاعرها وتجاوبها مع عمل نعمة الله . لقد استخدمت الكنيسة منذ عصورها الأولى الكثير من الفنون كوسيلة للتعبير عن إيمانها ومعتقداتها . وتحتل الموسيقى والترنيم مكاناً خاصاً بين هذه الفنون ، وبه أعلنت الجماعة المسيحية تأكيدها لمحبة الله وعبادته ، وتأكيدها على وحدتها وشركة أعضائها معاً من خلال الموسيقى والترنيم .
ولا توجد أمَّة تستطيع أن تعزي لنفسها أصل الموسيقى ، بل إنَّ جميع الشعوب تعرف شكلاً أو آخر من أشكال الموسيقى ، للتعبير عن حالات الحزن والفرح والانتصار والانكسار .. الخ . لأنَّ للموسيقى أهمية كبرى ، أنها تؤثِّر على شعورنا وعواطفنا ، بل وتغيِّر من طريقة تصرُّفاتنا أحياناً . أليس هذا ما أكدته الأبحاث والتجارب العلمية على الإنسان ، وعلى الحيوان والنبات أيضاً ؟ إننا عندما نستعمل الموسيقى والترنيم بالشكل الصحيح ، نكون أكثر قُرباً من الله ، وأعمق وأسمى وجداناً ، وأكثر شركة واتحاداً معاً .
يعلمنا الكتاب المقدس أن الترنيم جزء من كيان الإنسان الحي ، فيقول المرنم " أرنمّ لإلهي مادمتً موجوداً " (مز33:104) كما أنَّ الكتاب المقدس مليء بنماذج العبادة بالترنيم والموسيقى . وأكبر سِفر فيه هو سِفر المزامير ، سفر الترنيم والتسبيح ، وهو السفر الذي يتوسَّط أسفار الكتاب المقدس .
والعهد الجديد يوصينا بأن نرنِّم بهذه المزامير (أفسس19:5) " مكلمين بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وأغاني روحية . مترنمين ومُرتلين في قلوبكم للرب " . كما يخبرنا العهد الجديد أنَّ أول ما عملته السماء يوم مجيء المسيح إلى عالمنا هو الترنيم الملائكي الذي أعلن ميلاد المسيح (لوقا14،13:2) " وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي ، مُسبِّحين الله وقائلين : المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرَّة " . كما أنَّ المسيح في نهاية خدمته على الأرض ، عندما كان مجتمعاً مع تلاميذه في العُلية ، وبعد ما انتهوا مِن العشاء ، غنُّوا ورنَّموا معاً ترنيمة الفصح " ثم سبَّحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون " (متى30:26) . وكان هذا التسبيح من مجموعة المزامير التي اعتادوا تسبيحها في هذه المناسبة (مزامير113-118) . وطيلة فترة حياة المسيح على الأرض اشترك في العبادة في الهيكل وفي المجامع في الاجتماعات التعبُّدية ، التي كان الترنيم والموسيقى جزءاً أساسياً فيها .... وبعد ذلك نرى بولس وسيلا يرنِّمان في السِّجن ، وكتب بولس الكثير من الترانيم التي نقرأها في رسائله . لقد لعب الترنيم والموسيقى دوراً كبيراً وهاماً في عبادة الرب خلال حقَب الكتاب المقدس .
الأساس التاريخي للترنيم :
لقد كانت الكنيسة الأولى مرنِّمة ، كما يذكر العلاَّمة أوريجانوس ويؤيِّده في ذلك أثناسيوس ، أن الكنيسة كانت ترنِّم في الصلوات الصباحية ترنيمة الفتية الثلاثة (دا25:3-30) ، وترنِّم ترنيمة موسى ومريم أثناء ممارسة فريضة المعمودية وفي عشية عيد القيامة (خر1:15-10 / تث10:32-44) .
غير أنَّ ترانيم العبادة ، مثل صلوات العبادة الجمهورية ، ليست للاستخدام في المناسبات الخاصة أو التسجيل على كاسيتات وسِيديات حتى يسمعها الآخرون ، لكنها الترانيم التي توجَّه إلى الله ، إنها أغاني المحبة والتمجيد والتعظيم التي نهديها للرب ، التي تعلن عن جلاله وصفاته وصلاحه : أيها القدوس يا ربَّ الحياة ، مُستحق أن تُحنى لك الجباه .
الموسيقى عبادة :
كثيراً ما تُذكر في سفر المزامير عبادة الرب باستخدام الآلات الموسيقية المُتعدِّدة . يكفي أنْ نقرأ المزمور الأخير الذي يذكر استخدام جميع الآلات : النفخ كالبوق والناي ، الآلات الوترية كالعود والقيثارة ، الآلات الإيقاعية كالطبلة والصنج . لقد كانوا يستخدمون كل ما توفَّر لديهم من آلات موسيقية لتسبيح الرب .
واقتداءً بهم ، وطاعةً لوصية الإنجيل ، نحن نسبِّح الرب بأية آلة موسيقية تتوفَّر لدينا . فليست هناك آلات مقبولة وأخرى مرفوضة ، طالما أردنا أن نُكرِم الله ونمجِّده . لكننا يجب أنْ نحذَر مِن استخدام الموسيقى كوسيلة لاستعراض المواهب الشخصية الموسيقية ، لأن الكبرياء خطية .
عندما أُلقي بولس وسيلا في سجن فيلبي بسبب كرازتهما بالإنجيل ، كانا يسبِّحان الله فرحين بالرب ، على الرغم من الضرب والإهانة والقيود والظُّلم الذي وقع عليهما . وكان المسجونون معهما يسمعون ، حتى أن السجان قد تأثَّر من ترنيمهما ...
وحتى يومنا هذا ، ألا يأتي الناس للمسيح بواسطة الترنيم والموسيقى ؟ ألم يساعدك الرب مرَّة مِن خلال ترنيمة معيَّنة على أن تنسى متاعبك وهمومك وتتحوَّل إلى خدمة الآخرين ؟ ألم ينبِّهك الرب من خلال ترنيمةٍ ما إلى خطايا معيَّنة في حياتك ، فقمت ورجعت إليه وجدَّدت علاقتك معه مِن جديد ؟ ألم تختبر يوماً أنك وأنت في وسط الضيقات والمتاعب وجدتَ تعزية وبركة في سماع موسيقى ترنيمة معيَّنة ؟ ألم تستطع الموسيقى والترنيم أن تربح الضالين ، وتردّ التائهين ، وتقوي إيمان المؤمنين ؟ نعم .. كل نسمة فلتسبِّح الرب .
ولا توجد أمَّة تستطيع أن تعزي لنفسها أصل الموسيقى ، بل إنَّ جميع الشعوب تعرف شكلاً أو آخر من أشكال الموسيقى ، للتعبير عن حالات الحزن والفرح والانتصار والانكسار .. الخ . لأنَّ للموسيقى أهمية كبرى ، أنها تؤثِّر على شعورنا وعواطفنا ، بل وتغيِّر من طريقة تصرُّفاتنا أحياناً . أليس هذا ما أكدته الأبحاث والتجارب العلمية على الإنسان ، وعلى الحيوان والنبات أيضاً ؟ إننا عندما نستعمل الموسيقى والترنيم بالشكل الصحيح ، نكون أكثر قُرباً من الله ، وأعمق وأسمى وجداناً ، وأكثر شركة واتحاداً معاً .
يعلمنا الكتاب المقدس أن الترنيم جزء من كيان الإنسان الحي ، فيقول المرنم " أرنمّ لإلهي مادمتً موجوداً " (مز33:104) كما أنَّ الكتاب المقدس مليء بنماذج العبادة بالترنيم والموسيقى . وأكبر سِفر فيه هو سِفر المزامير ، سفر الترنيم والتسبيح ، وهو السفر الذي يتوسَّط أسفار الكتاب المقدس .
والعهد الجديد يوصينا بأن نرنِّم بهذه المزامير (أفسس19:5) " مكلمين بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وأغاني روحية . مترنمين ومُرتلين في قلوبكم للرب " . كما يخبرنا العهد الجديد أنَّ أول ما عملته السماء يوم مجيء المسيح إلى عالمنا هو الترنيم الملائكي الذي أعلن ميلاد المسيح (لوقا14،13:2) " وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي ، مُسبِّحين الله وقائلين : المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرَّة " . كما أنَّ المسيح في نهاية خدمته على الأرض ، عندما كان مجتمعاً مع تلاميذه في العُلية ، وبعد ما انتهوا مِن العشاء ، غنُّوا ورنَّموا معاً ترنيمة الفصح " ثم سبَّحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون " (متى30:26) . وكان هذا التسبيح من مجموعة المزامير التي اعتادوا تسبيحها في هذه المناسبة (مزامير113-118) . وطيلة فترة حياة المسيح على الأرض اشترك في العبادة في الهيكل وفي المجامع في الاجتماعات التعبُّدية ، التي كان الترنيم والموسيقى جزءاً أساسياً فيها .... وبعد ذلك نرى بولس وسيلا يرنِّمان في السِّجن ، وكتب بولس الكثير من الترانيم التي نقرأها في رسائله . لقد لعب الترنيم والموسيقى دوراً كبيراً وهاماً في عبادة الرب خلال حقَب الكتاب المقدس .
الأساس التاريخي للترنيم :
لقد كانت الكنيسة الأولى مرنِّمة ، كما يذكر العلاَّمة أوريجانوس ويؤيِّده في ذلك أثناسيوس ، أن الكنيسة كانت ترنِّم في الصلوات الصباحية ترنيمة الفتية الثلاثة (دا25:3-30) ، وترنِّم ترنيمة موسى ومريم أثناء ممارسة فريضة المعمودية وفي عشية عيد القيامة (خر1:15-10 / تث10:32-44) .
غير أنَّ ترانيم العبادة ، مثل صلوات العبادة الجمهورية ، ليست للاستخدام في المناسبات الخاصة أو التسجيل على كاسيتات وسِيديات حتى يسمعها الآخرون ، لكنها الترانيم التي توجَّه إلى الله ، إنها أغاني المحبة والتمجيد والتعظيم التي نهديها للرب ، التي تعلن عن جلاله وصفاته وصلاحه : أيها القدوس يا ربَّ الحياة ، مُستحق أن تُحنى لك الجباه .
الموسيقى عبادة :
كثيراً ما تُذكر في سفر المزامير عبادة الرب باستخدام الآلات الموسيقية المُتعدِّدة . يكفي أنْ نقرأ المزمور الأخير الذي يذكر استخدام جميع الآلات : النفخ كالبوق والناي ، الآلات الوترية كالعود والقيثارة ، الآلات الإيقاعية كالطبلة والصنج . لقد كانوا يستخدمون كل ما توفَّر لديهم من آلات موسيقية لتسبيح الرب .
واقتداءً بهم ، وطاعةً لوصية الإنجيل ، نحن نسبِّح الرب بأية آلة موسيقية تتوفَّر لدينا . فليست هناك آلات مقبولة وأخرى مرفوضة ، طالما أردنا أن نُكرِم الله ونمجِّده . لكننا يجب أنْ نحذَر مِن استخدام الموسيقى كوسيلة لاستعراض المواهب الشخصية الموسيقية ، لأن الكبرياء خطية .
عندما أُلقي بولس وسيلا في سجن فيلبي بسبب كرازتهما بالإنجيل ، كانا يسبِّحان الله فرحين بالرب ، على الرغم من الضرب والإهانة والقيود والظُّلم الذي وقع عليهما . وكان المسجونون معهما يسمعون ، حتى أن السجان قد تأثَّر من ترنيمهما ...
وحتى يومنا هذا ، ألا يأتي الناس للمسيح بواسطة الترنيم والموسيقى ؟ ألم يساعدك الرب مرَّة مِن خلال ترنيمة معيَّنة على أن تنسى متاعبك وهمومك وتتحوَّل إلى خدمة الآخرين ؟ ألم ينبِّهك الرب من خلال ترنيمةٍ ما إلى خطايا معيَّنة في حياتك ، فقمت ورجعت إليه وجدَّدت علاقتك معه مِن جديد ؟ ألم تختبر يوماً أنك وأنت في وسط الضيقات والمتاعب وجدتَ تعزية وبركة في سماع موسيقى ترنيمة معيَّنة ؟ ألم تستطع الموسيقى والترنيم أن تربح الضالين ، وتردّ التائهين ، وتقوي إيمان المؤمنين ؟ نعم .. كل نسمة فلتسبِّح الرب .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى